مهرجان إفران الدولي يعود في دورته السابعة برسالة فنية وتنموية عنوانها الماء والحياة

ويأتي تنظيم هذه الدورة في سياق التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، حيث اختار المهرجان تسليط الضوء على أهمية الماء كمصدر أساسي للحياة ومقوم رئيسي للتنمية المستدامة.

ويفتتح المهرجان بعرض فني كبير في ساحة "التاج"، يتمثل في "سيمفونية أحيدوس" التي يشارك فيها أكثر من 300 فنان، في عرض جماعي يحتفي بالموروث الثقافي المغربي ويكرس غناه وتنوعه. 

ويضم برنامج المهرجان باقة من السهرات الكبرى يحييها فنانون مغاربة ودوليون، إلى جانب أنشطة ثقافية وفنية وبيئية ورياضية، وكرنفالات خاصة بالأطفال، إضافة إلى مسابقة وطنية في فن الطبخ المغربي تركز على أطباق "سمك التروتة" دعماً للمنتوج المحلي.

وفي بعده البيئي، ينظم المهرجان يوماً دراسياً حول الاقتصاد في الماء، بموازاة مع معرض فلاحي مصغر يشارك فيه فلاحون من ذوي الخبرة، ويعرضون فيه معدات وتقنيات حديثة تبرز أساليب السقي المستدام والابتكار في مواجهة آثار التغيرات المناخية.

كما ستحتضن الفعاليات أمسية شعرية باللغة الأمازيغية، يشارك فيها شعراء من المنطقة بقصائد تتمحور حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وترشيد استعمال الماء، والحفاظ على نظافة الفضاءات السياحية، في رسالة تحسيسية موجهة للساكنة والزوار على حد سواء.

وتتميز هذه الدورة بمشاركة تفوق 90% من فرق ومواهب إقليم إفران، تأكيداً على حرص المنظمين على إبراز الكفاءات المحلية والانفتاح على الطاقات الشابة. كما تم تخصيص منصتين رئيسيتين بكل من ساحة التاج وقاعة المناظرات لاحتضان الأنشطة، وسط تغطية إعلامية وطنية ودولية تعكس الإشعاع المتزايد لهذا الموعد السنوي.

وفي الجانب الرياضي، يتضمن برنامج المهرجان عدداً من الأنشطة والمسابقات في رياضات فردية وجماعية مثل كرة القدم والكرة الطائرة والرماية، بهدف تعزيز دينامية المدينة وتحفيز الشباب على المشاركة.

وقد سجل المهرجان، في نسخه السابقة، نجاحات متوالية سواء على مستوى البرمجة أو التنظيم، وشهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً وتغطية إعلامية واسعة، بفضل جهود السلطات الإدارية والأمنية ومختلف الشركاء المحليين، مما جعله من أبرز المواعيد الثقافية والفنية على المستوى الوطني.